مغربي الحبيب فوق كل اعتبار
قالوا هل لك أن تشرح لنا كيف … قلت حبي لبلدي ليس له اختصار
قالوا و هل نسيت كمّ مشاكله … قلت لنا العمل لإصلاحها و لكم الإنتظار
قالوا ما الذي يعجبك فهو مجرد بلد… قلت ولدت و تربيت و درست و فرحت و تقدمت فيه فهو بالنسبة لي وطن الإفتخار
قالوا و ماذا تعرف عنه … قلت أعرف في كل شخص نفسي صبر و غيرة و تصدي لكل إعصار
أعرف فيه كرم ناسه و جود طبيعته … أعرف فيه أنه الملجأ الذي اخترته و اختاره لي القهّار
أعرف فيه السلام و الأخوة و الصداقة … و قيم ليس لها في العالم تكرار
من شماله إلى جنوبه تتجانس الأعمار … فكله قلب واحد, قلب شاب مغوار
قالوا وماذا عن لغاته … قلت هما لغلتين تكتبان و لغة حب مشتركة تعجز فيها الأشعار
قالوا و ماذا عن تقاليده … غنية بغنى روح ناسه, جميلة هي تحير فيها الأبصار
قالوا و ماذا عن دياناته… دين إسلام و سلام يوحد من عليه و من ليس عليه في أنبل إطار
قالوا ما قولك عن صحراءه … قلت الآن ذكّرتموني بأجمل ما في المغرب من أقطار
صحرائنا رمز تاريخنا الأمجد … مغربية تركها أجدادنا و مغربية ستبقى دون إشعار
فروحنا فيها و روحها فينا … مسيرة أجدادنا فيها خير دليل على مغربية الإنتصار
تراب وطني يغطي كل ركن فيها … و في مدنها نحب الإيثار
صحراء بلدي عزيزة كشرقه و ريفه و أطلسه … فكله بدن واحد له قوة العزم و الإصرار
لم أحسّ يوما أن حبّ الوطن واجب … فقد أحببته دون علمي لثقافاته و أهاجيزه و قيمه و سكّانه الأبرار
أخطو من أجلك يا وطني للأمام … و في كل خطوة تخطيها يا مغربي مستقبل زاهر للأجيال الصغار
مهما قلتم و مهما قلت فأنا كسائر المواطنين نفدي بدمائنا مغربنا من أجل الوحدة والإستمرار
شعارنا الأمل و العمل و التضحية من أجلك يا منبت الأحرار و مشرق الأنوار
سليمان أمري