تمنت الحرب على أن تلتقي نظرته بنظرتها … فلطالما هابت المواجهة و هي التي أذنبت معه في ماضيها … و ها قد جاء ذاك اليوم اللامنتظر و لمحته عيناها و رآها … إلا أنه لم يأبه فقد حدث قبل ذلك أن نسيها و خلفه رماها … لا تعني له شيئا منذ أن لحقه أذاها … فقد قرر أنذاك أن يكون أكبر من أن يعيده لها و الأرقى كان أن ينساها …
(تتمة بيوم 14 ماي 2020)
نسيها و كأنها لم تكن يوما و ما أحب يوما ملقاها… حتى هذا اليوم كان في مخيلته قادما و إن لم تشمل أحداثه تفاصيل تجاهله لها … يحدث أن يظن أحدهم أنك عن العيش إن تأبى هو اختفى و ذلك كان حالها … غير أن الزمان أثبت أن سعادته ليست معها … راح و لن يعود و هي فقط من ستسوء أيامها … بنت أحلاما وهمية حين نست أنه لن ينسى مكرها و أذاها … تأتي الفرص مرة واحدة و إن لم تنل ضاعت و ما حصد إلا الندم على ضياعها … ستعيش هي هذا و لا أحد غيرها فلها ما كادت و له خيرا في بعد ملقاها…